سينما القلق
شهدت فليم بالالوان الطبيعية وبداخله اسئلة متعددة على عدة مستويات منها الداخلى (داخل الانسان اى ان كان مكانه ) ومنها الخارجى ( عن القبح والمحتمع بكل متناقضاته)
الفليم يمكن ان يدرج تحت سينما المؤلف والمخرج فقط اما باقى العناصر فكانت منفذة جيدة جدا لهما
الفليم حمل عدة اسئلة عن ماههو يخاطب المشاهد اية الحياه والفرق بينها وبين الدين وفائدته وعن علاقة الانسان بخالقه اسئلة تدور بداخلنا بعض الاحيان ولكن الكل يخشى ان يعبر عن هذه الاسئلة خشية ان يرمى بالكفراو الهراطقة او ماشبه ذلك
الفليم اجاد المؤلف فى عرض وجهات النظر بشفافية يحسد عليها دون النظر لراى الاخرين فى عمله
وهذا اساس وجهة النظر ان تعبر عن ما بداخلك بحرية تامة دون الانتظار الى المدح او القدح ورايه فى المحيط الذى يعيش فيه
الفليم اجاد الملف فى ان يخرج من المتفرج اجابات ما ويقلق مضجعه باسئلة كثيرة ومتعددة صحيح منها الكثير الفلسفى ولكن عبر عنها باسلوب رائع
حقيقى ان المؤلف هانى فوزى هذا هو فليمه الرابع ربما يكون انضجهم على الاطلاق من سينايور محكم وحوار رائع وذات فكر وان اختلفنا معه كليا او فى بعض منه ولكن الاهم انه ورائه فكر
اما المخرج اسامة فوزى ربما لايكون مفاجاة بالمعنى الحرفى للمشاهد فهو مخرج ربما تحس انه يخرج لذاته دون النظر لمشاهد عابث فهو يخاطب المشاهد القلق مثله الذى يبحث عن ذاته ربما وجدها فى شخوص افلامه اوضد شخوص افلامه فكانت كادرات الفليم رائعة وحركة ايقاع الكاميرا ممتازة
لحظات البطئ لا تحس بملل ولحظات السرعة لاتلهث ورائها
اجمل مافى هذا المخرج تحس انه غير موجود وتحس ان الممثلين (ادواته الحقيقية) على طبيعنهم بشكل مذهل (لاتوجد صنعة) ولكن يوجد رسالة حقيقية يريد ان يوصلها الى الناس ( كل الناس )
تحس انه كما جاء على لسان احد الشخوص راهب فى دير يتعبد ولكن على طريقته
اشكره على اختياراته للموسيقى الغير عادية التى ربما شاذة على اذن المستمع العادى ولكن ممتازة لصاحب الاذن التى تستمتع بالفن الحقيقى وليس بالصنعة
اما باقى العناصر فى الفليم احسبها ان يكفيها شرفا انها تواجدت بهذا الفليم الرائع
شكرا لصناع الفليم الذين لم يفرضوا علينا اجابات محددة والا كان الفليم فقد اهم مافيه هو القلق وطرح الاسئلة
محسن باشا
3-2-2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق